في البداية أحب أقول اني شخصية غير صبورة وبكره المسؤولية و بعتقد ان الأطفال كائنات صغيرة وغير مفهومة وزنانة وكنت
 فاكرة ان هي دي أسباب تجنبي التام للتعامل مع الأطفال

المهم أختي بقالها أسبوع قاعدة عندنا مع ابنها الصغير كائن صغير كدة ليه طريقة غريبة في اجتذابك
فجأة بدون وعي بلاقيني بجبر نفسي أقعد معاه وألاعبه وأخلي بالي من كل تحركاته وأخاف جدآ لو عمل أي حركة متهورة وعور نفسه
بحفظ كل تصرفاته وحركاته وببقى مبسوطة جدآ لما يكتسب أي مهارة جديدة أو أعلمه أي حاجة
نظرته لما أسيبه وأروح أعمل حاجة تانية نظرته لما أرجع علشان ألعب معاه... ضحكته لما أعمله حركة جديده وبعد كدة سكوته لما يزهق من حركاتي وتفنني في اني أألف أي حاجة تضحكه
نظرة الصعبنة اللي في عنيه لما أكون خارجة
تفكيري في مستقبله وخوفي عليه
كمية المشاعر المتضاربة اللي بيحركها فيك كائن مكاملش 8كيلو مرعبة!
مشاعر تخليك تخاف تخلي قلبك ينخلع منك 
كل ماحشرات دماغك تلعب فيها وتفكر في كمية الأشياء السيئة اللي ممكن تحصله من أول العيوب الجينية اللي محادش له ذنب فيها للدنيا والناس الزبالة اللي ممكن يئذوه وانت ماتعرفش تعمله حاجة 
انت عمرك ما هتعرف تحميه
وتخاف قوي
خوف يخليك مش عايز شوفه خوف بيخليك مش عايز تتعلق بأي طفل وتبقى انت المسؤول الأول عن كل اللي بيحصله
  
تخوفات كتير فكرتني بفترة الإمتياز لما دفعت رشوة علشان ماحضرش راوند الأطفال
فكرتني وأنا نايب ريكويستات بأول مرة روحت أزور بنت مريضة في مستشفى الأطفال و كيف قعدت أبكي زي الهابلة من غير سبب محدد
تخوفي وهروبي من عيادة التشايلد سيكايتري وحالات الأطفال
كرهي لمذاكرة أي حاجة ليها علاقة بيهم
أنا بخاف على الأطفال حتى من نفسي!
خايفة بدل مساعدهم أئذيهم

هما كائنات صغيرة قوي كدة أي حاجة عبيطة ممكن تأثر عليهم للأبد
ماقدرش أتحمل المسؤولية دي
الحياة سودة قوي وهما ورق أبيض لما بنجيبهم للدنيا بنلطخهم بسوادها

مش بكره الأطفال أنا بخاف منهم!

انا محتاجة أتعالج عارفة عارفة!