فما أنتِ يا مصر دار الأديب ~~ ولا أنتِ بالبلدِ الطيِّبِ
ذكرني هذا المقال لعمر لماذا بدأت هذه المدونة
الآن وبعد أن أصبحت أقل إهتماماتي ولم أعد أفتحها أو أهتم بالكتابه
تذكرت الآن الحلم الجميل الذي بدء ف ٢٠٠٥ عندما اعتصم القضاه في معركة استقلالهم
كيف كانت أخبارهم تملأ الجرائد والتلفاز
لازلت أتذكر مصطلح المدون السياسي
هؤلاء الشباب الذين افترشوا الطرقات

وسهروا أيام في الشوارع
و كلهم أمل في مستقبل أفضل
كيف انتقلت الشعارات من المطالبة باستقلال القضاء إلى المطالبة بالعدل والمساواه و الحرية واشياء أخرى
كيف كان هؤلاء شباب عادي مثلي لا صحفيين ولا ساسه مجرد رواد للإنترنت

كيف كان هؤلاء يمثلون أنشودة للحرية لجيل لم يعاصر أي شيء مضيء
كيف تبلور مفهوم المدون السياسي لدي
كيف تحول الإنترنت من وسيلة للهروب إلى وسيلة للمقاومة
كيف كنت أتابع أخبارهم وأتمنى أن أكون مقاومة مثلهم
كيف كانو مثل الآلهة في زمن ندر فيه البشر
كيف أصبحت بعد ذلك مدونة أكتب آرائي الغير مهمة ظنا أني أغير
كيف قابلت بعضهم وسقطوا من نظري لمجرد أنهم بشر
بميول وأهواء

كيف بعد ذلك سامحت الميول البشرية لديهم
وظلوا بمكانة عزيزة لدي
هم ومن أشعلوا طاقاتهم
القضاه المستقلين الرافضين لأي قيود
كم سمعت من شعارات صدقتها وشعرت بالفخر
كم كانت أسماء مثل البسطويسي و مكي و نهى الزيني تبث في نفسي رعشة وسعاده
كانت أيام

أصبحت بعدها مدونة شاركت في بعض المظاهرات
حاولت أن أكون إنسانه إيجابية

كيف بعد ذلك شاركت في مساندة موظفي الضرائب العقارية
املا مني أن أحقق مثل هذا المثال المشرف في ٢٠٠٥
ثم توقفت عن فعل أي شيء أو بعت القضية

أصبحت NUMB

تائهه أبحث عن مكان ما لي
أبحث عن أمال شخصيه في بلاد لا الامال الشخصية ولا العامه ممكنة التحقيق


أبحث عن حب أبحث عن دين أبحث عن ولاء
عن أي إنتماء
و بغض النظر عن فشلي أو نجاحي
ظل القضاه مثلي الأعلى
وحلمي

كنت عندما أفقد الامل أتذكر ٢٠٠٥ كمرجع
أقول أكيد لسة فيه أيام جايه تاني زي دي

فلماذا يا سيادة المستشار كسرت هذا الحلم
ماذا تركت لهذا الجيل
لا مثل أعلى ولا أوطى ولا حتى موقف مشرف لأحد