كل مرة نفس الكلمة
ياه بقالي كتير ما كتنبتش
و معرفش اكتب ايه ولا ايه
احد فقد حتى القدرة على الكلام

ايه اللى بيحصل في مصر ده؟

المسرح القومي:

من يومين وانا بتفرج على الحريق مش مصدقة انه ده بيحصل فعلآ افتكرت فيلم أرتفيشيل اينتيليجانس فى آخرة
ساعة ما جه مخلوقات فضائية على الأرض لاقوها مدمرة و الناس كلهم ماتوا
ملاقوش غير بطل الفيلم الروبوت و قالوا انه املهم الوحيد من ذكرياته المتخزنة هيقدروا يعرفوا أهل الأرض كانوا عايشين اذاي
اذاي كانوا متقدمين و حقيقة مشاعرهم

أنا بقة حاسة ان فيه واحد بيسرق مننا الولد ده
بيدمروا ذكرياتنا

بعد ما خلاص استشرى الجهل والفقر و كل مرض ممكن فاضل بس يسرقوا منا كل حاجة بتفكرنا ان احنا كنا بني آدم

مجلس الشعب و الشورى اللى وقف فيهم أعظم قادة مصر عشان يكتبوا دستورها و يخططوا تاريخها و بيبنوا هيبتها و مجدها
اتحرق الرمز الوحيد الشاهد ان مصر كانت دولة ديموقراطية في يوم من الأيام

المسرح اللى شهد أعظم المسرحيات و الممثلين و شهد أبهى عصور مصر الفنية اتحرق علشان مايبقاش فاضلنا أي حاجة غير مسارح خاصة تعرض عليها أشياء مهترئة

و رمز يسقط ورا رمز محادش هيستغرب لو بعد كدة الهرم الأكبر وقع و الأزهر و الكنيسةالمرقصية أو المعلقة اتحرقوا
أو مثلآ البنك الوركزي أو مجمع التحرير

كل الحاجات و الرموز الي شهدت محطات مضيئة فى تاريخ مصر
فاكرين انه ده هيلغي مصر
بعد ماباقاش لينا مكانة كمان مش هيبقى فيه رمز يدل ان احنا في يوم من الأيام كان لينا


بس لأ أكيد لأ الذكريات مش في شوية طوب مهما كانوا غاليين و عظماء
الذكريات في البشر في أحفاد العظماء الي بنوا كل ده

احنا كنا امه عظيمة

مش احنا الشعب اللي اتحد و عمل ثورة 19
مش احنا اللي جمعنا توقيعات عشان الدستور يتعمل
مش احنا اللي وقفنا في 77 عشان الغلاء

مش احنا الي وقفنا و ضحينا بكل شيء عشان البلد دي
لا فرقنا دين ولا عرق ولا عمر غيرنا مستعمر

لما احتلنا الرومان و الاغريق و حبوا يفرضوا علينا آلهه مصرناهم و مزجناهم
و بعدين بقينا مسيحيين ثم بقي الغالب مسلمين
ثم كنا شيعة و بعدين بقى الغالب سنة
كل العادات والأديان مصرناها
احتلنا عثمانيين و انجليز و عاش معانا كل الأجناس و مصرناهم
هو هو شم النسيم و نفس العادات من آلاف السنين

شفنا عصور مزدهرة و عصور اضمحلال و وقعا و قومنا كتييييير
بس احنى على أرض عريقة امتصت كل السموم على مر السنين و نقت و حمت شعبها
احنا احفاد كل الناس العظيمة الي بنت مصر
مش هييجي شوية اشباه بني أدمين و يفهمونا اننا قطيع من البهائم لا نفقه

خليهم يحرقوا و يفتكروا انهم هيعرفوا يغيرونا
بكرة المصري ينفض التراب و يقوم و يبني من جديد
طول مافي بشر عايشين على الأرض دي يبقى في أمل ان احنا نرجع مصر العملاقة و يرجعوا أشباه بني أدمين و أقذام تاني

و ان غدآ لناظره قريب