دقت الساعة احداعشر

أشعر بحزن غريب ووحدة

لم اعد اتذكر متى كنت موجودة فعلآ فى هذا العالم

منذ لحظات كنت أصدح بضحكاتى

وها أنا الآن لا أتذكر لماذا ضحكت اومتى كنت سعيدة

هل يومآ تمنيت الموت لأنك لا تريد ان تصنع مستقبل

لا تريد ان تتوقعه تخاف الفشل تخاف الوحدة

أو فقط لمجرد الكسل

بداخلى صراع بين شيئ لا املكه و شيء لن ادركه

فأيهما أختار

لماذا انا كيف انا و مذ متى و متى سأكون

مراهقة؟

و لما لا

طفلة؟

ولما لا

حرة؟

كم أتمنى أن افهم معنى الكلمة





انها تراهات قلبى إذا

اشعر به فى صدرى يتألم يصارع يحاول أن يخرج

تساعده عيناي بالدموع لكنه يأبي ان يفضح

فيقوى القيود

يتستر خلف جدار اللاا مبالاه و العيش يوم بيوم

و تمني اللا معقول كي لا يحدث المتوقع

يكذب و يكذب نفسه

و يساعده الوجه الباسم

.... أحيانآ تخذله الدموع





و فى لحظات عابرة

قد تطول لكنها زائلة

يتذكر كم هو صغير و يحلم

يحلم بجزيرة و قبلات و رمل و بحر هائج و حب يتأجج



حب!!

نعم حب

بدون بداية ولا نهاية ولا مصير محتوم

فأنا و أنت وحدنا بعيدآ قررنا الحب

ومارسناه دون قيود دون ستار دون خوف دون موانع و سدود

دون عقد قران



يحلم بسفينة

عابثة فتية فى بحر هائج

لا تعرف مرساها

ولا من أين يأتى الوقود

يحلم بأرض خضراء لا يعرف مداها

بطفلين يتسابقان حتى النجوم

او عاشقين نائمين ببساطة على الرمال

تداعب الرمال أقدامهم و يداعب بعضهما البعض

تحرسهما السماء

و ينظر القمر باسمآ

فقد كشفا سر وجوده



يحلم و تتسارع دقاته و يتمنى

أن يأتى يوم

ينزع فيه قناعه

يهرب من سجنه

يبوح بأسراره

و يغير نهايته






ثم تدق الساعة اثنا عشر

فى العالم الحقيقى

و تتحول الأحصنة الى فئران

و العربة الى يقطينة

و تختفى الجنيات

و ترجع سيندريللا الى ثيابها الرثة

و تخدم فى بيت الكونتيس بدون حذاء

فلقد فقدته فى الحلم المذهل

يتزوج الأمير من أميرة فى دولة أخرى لأسباب أمنية

و قد أضناه البحث عن صاحبة الحذاء

تتزوج ابنتا الكونتيس من نبيلين كانا بالحفلة

و تتزوج سيندريللا من المكوجى

و تنجب صبى قهوجى و فران و فلاح فى الأرض

تأتى الجنيات بين الحين والآخر لتتفقد سيندريللا و ترثى حالها

يشدد القلب القيود

يقهر كل المحاولات

قد تأتى الجنيات من حين الى آخر !!